الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

مشهد آخر .. من الأخلاق الشمطاء ~


في جامعتي الموقرة ..
أرى بعضاً من المشاهد تتكرر عليّ مراراً ..


وكأنها قوانين ثابتة في دستور ذاك المكان ..


من تلك المشاهد الأصيلة : المشهد التالي ..


حين تضطر للدخول على مكتب إحدى موظفات الجامعة - أياً كانت كان مستواها مرموقاً أو أقل من ذلك - 
فتلقي تحية الهوية .. تحية الإسلام .. تحية هي كالهدية حين تلقيها على من تقابله .. فهي ليست إلا دعاءاً له بالخير والرحمات ..


وتكون عينيها مركز على كومة أوراق أمامها ، تنتظر أن تسمع منها رد السلام حتى تسأل حاجتك ..
فترد عليك : باللا إجابة ، وتثبت كالصنم أكثر ..
تعيد سلامك علّها لم تسمع - التمس سبعين عذراً -
فلا ترد السلام لكنها ترفع عينيها وكأن عينيها تقول : خلصينا شعندج ..!
فتدخل في حاجتك مباشرة من دون أن تسمع رد السلام وتأتي صفعة أخرى لتقول : لا أعرف ، اذهبي لمكتب آخر .. أو تعالي في وقت آخر .. وأنا يقيناً أعلم -أحياناً - أنها تكذب ..


هنا لا أريد أن أناقش سوء أدبها معي ،
 فإن كانت سيئة الخُلق ِ مع الخَلْق ِ فهذا شأنها ..


لكني أريد أن أوضح سوء أدبها في الإسلام ,
فسوء الأدب ِ في الإسلام ، وفي الأمور الواجبة بالذات ، سوء خُلق ٍ مع الخالق ِ - عياذاً بالله - 


هنا أمر ٌ واجب  من الله ، لا يتدخل في شؤون عملك كموظفة جامعية ..!


فمن أجل حقه سبحانه ، لابد أن : تردي السلام .. واتركي أمر سوء تعاملك معي جانباً ..


المؤسف في الأمر ، أن المشهد ذو تكرار ٍ عجيب في أروقة الجامعة ..
دخلت على الكثييييير من الموظفات وقابلوني بنفس الطريقة 


- ولا أعمم - فهناك من ترى رقي تعامله جلياً معك في السلام والعمل .. زادهم ربي رقياً وعلماً


لكن تبقى تلك الفئة الجاهلة ، هي الأكثر .. والسبب يظل مجهولاً ..! فهل من مسعف !! 


ومضة لتكن أفضل /
أخلاق الإسلام ، هي أخلاق الحب والصفاء .. فالتزمها لتستمع ..

ليست هناك تعليقات: