الأربعاء، 28 مارس 2012

طيبة الطيبة ~








في زيارة سريعة بالنسبة للزمن ، مكتظة بالنسبة للقيم والمشاعر ، كنت ُ في طيبة الطيبة قبل يومين ،،

{ المدينة المنورة }  مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، لا أعلم سر هذا الحب والطمأنينة التي تحن إليها قلوبنا في كل مرّة 
نذكر فيها هذه البلاد المباركة ونشتاق للنهيل من فيض ِ جمالها .. وروى الإمام أحمد في مسنده ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة ).

كان كتاب ( مع المصطفى صلى الله عليه وسلم ) للدكتور سلمان العودة رفيقاً بالطريق ، وكانت رحلتنا هذه السنة مميزة لحد كبير ، بسبب تعرفنا على الدكتور / أحمد الشعبي - أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة طيبة .. 
في رحلة حول ربوع المشاعر المقدسة بالمدينة المنورة ، الدكتور كان موسوعة تاريخية وإسلامية بشكل كبير - ما شاء الله - كان بحق مبدعاً في سرد الأحداث دقة وقصة ، بحيث يعود بك إلى ذاك الزمن الطاهر ، وكأنك تعيش بوصفه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتشعر به وهو واقف حول جبل أحد مثلا والمسلمون هناك استعداداً للمواجهة في تلك الغزوة العظيمة ، آمنت ذاك الحين بمبدأ أن من يتعلم سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أكثر ، يتعمق بحبه ويعشق مآثره أكثر وأكثر -صلى الله عليه وسلم -.
الدكتور أحمد جعلنا ندرك حقاً عظمة الإسلام ورسوله المبعوث رحمة للعالمين -صلى الله عليه وسلم- ، جعل من شعور الفخر والاعتزاز بدين الإسلام  يزيد ويشتعل ، وصدق العظيم سبحانه : { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ  }  فمن يعرف الإسلام ، لايعرف إلا العزة والسمو والرقي .. لأنه دين العزة موحى من رب العزة عن طريق رسول العزة - صلى الله عليه وسلم - .

الرحلة كانت طويلة وقد لايسعني سرد تفاصيلها بين وريقاتي هنا ،لكني أراها دعوة ، ودعوة جادة ، لنا يا أهل السنّة والجماعة ، يا أهل العزة والإسلام ، يا أهل السنة التابعة لا المبتدعة..
إنها سيرة رسول السنة ومدينته ومآثره - صلى الله عليه وسلم - تنادي المبصر فينا ، فلا ينبغي أن يرتبط في أذهاننا ان المدينة المنورة لشيعة إيران أو الأحساء ، أو أنها ليست بمكة التي تحوي الكعبة وأجر العمرة ، أو أو أو 

قال صلى الله عليه وسلم : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى } متفق عليه.
يجب علينا أن نحشر أعداء الإسلام في زاوية ضيقة بكل ما أوتينا فليست المدينة بمزار قم حتى نتركها لهم ، وفضل المدينة وقدرها كبيرين في الأجور ، فكما قال النبي الكريم - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين -: ((اللهم إن إبراهيم حرَّم مكة فجعلها حرماً، وإني حرمت المدينة حراماً ما بين مأزميها، أن لا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجرة إلا لعلف، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في صاعنا، اللهم بارك لنا في مدنا، اللهم بارك لنا في مدينتنا، اللهم اجعل مع البركة بركتين، والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا إليها، ثم قال للناس: ارتحلوا))

فكثير من جهلاءنا في هذا الزمان ربطوا المدينة باسم الرافضة وتركوها لهم جهلاً منهم بعظيم فضلها والتعمق في طلب علوم السيرة منها ، إن رؤية المشاعر هناك واستشعار حوداث نبي المعجزة - صلى الله عليه وسلم - هناك يجعل منّا محققين لمبدأ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوة يحتذى بها وأنه تحمّل المشاق العظام في سبيل توصيل علوم الدين تجاهنا ,, فحمداً لك رب النعم والأفضال أن تفضلت علينا برسول الرحمة صلى الله عليه وسلم وأن جعلتنا مسلمين ..


ومضة / 
لتكن أفضل ، اتخذ في كل مواقف من مواقف حياتك درساً تطبقه من حياة الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم وسترى الحياة مشرقة أكثر بإذن الله

هناك تعليقان (2):

بــشرى يقول...

كلام صحيح فعلاً ونراه واقعاً,وللأسف شيء مؤلم وبقوة إذا كان هذا حال البعض منا,
كما أن مكة المكرمة شيء آخر فالمدينة شيء آخر وكلاهما يحمل جوا روحانيا عظيم لا يُوصف ونشتاقه كلما تذوقناه أكثر فأكثر..
لا حرمنا الله منه يارب~وحفظ بلادنا ومقدساتنا اللهم آمين وتقبل الله منكم يارب=)

أمـجآد الـدعوة يقول...

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمين
حياك غاليتي
وشكرا على مرورك