الاثنين، 19 سبتمبر 2011

أخلاق ٌ شمطاء .. ~


أخلاق ٌ شمطاء .. ~

أخلاق ٌ ليست لنا ..
أخلاقٌ جاهليّة ..
تلك هي الأخلاق السيئة التي لا ترتبط بأخلاق المسلمين ..
كثيراً وكثيراً جداً ما تستفزني ..
ليس إلا ..
أن شأن الأخلاق عندنا عظيم ..
قالت أمنا عائشة – رضي الله عنها – عن خُلقِ المعلّم الأول صلوات الله عليه
بأنه القرآن ..
{ خـُلـُــقهُ القــرآن ..
وفي الحديث المرفوع :
  أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ ، عَنْ عَاصِمٍ يَعْنِي الأَحْوَلَ ، عَنْ عَوْسَجَةَ بْنِ الرَّمَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَحَسِّنْ خُلُقِي " .
فشأن تلك الأخلاق كان شأناً عظيماً عنده صلى الله عليه وسلم
بهذه الأخلاق يُسْـلمُ كافر وينفر عن الإسلام آخر ..!
إن ما دعاني لذكر شأن الأخلاق هنآ ..
هو ما رأيته اليوم من بعض الجاهلات بالجامعة ، كان الطريق ممراً ضيقاً جداً بالكاد يسمح لمرور طالبتين بنفس الصف أو ثلاث ..
وكنّ أربع طالبات قد تمركزن فيه وكونّ عقدة سير ، عن اليمين والشمال بالإضافة لما معهنّ من أغراض وحقائب ..
والطريق قد ازدحم من المارّة بسبب تلك العقبة ، فترى المستعجلة قد توقفت وإلا هل تقفز فوقهنّ ..!
والتي تريد المحاضرة تأخرت ، والحركة كلها تعرقلت بسبب هذا الأذى الذي في الطريق ..~
والمشكلة أنه لا إحساس ولا شعور بالخطأ ، يكلمن الحديث والضحك والفتيات بالكاد يكملن الطريق بسببهنّ .. وهل كان هذا الممر بالذات في الجامعة على حجمها الهائل مكاناً للترفيه والجلوس ..!
ولهذا موقف مشابه في جلوسهنّ على عتبات الدرج ، وكالمعتاد من يريد أن يصعد أو ينزل يتوقف بسبب العقبات البشرية من أولئك الجهّال ..
وهل كان هذا التصرف من الأخلاق الحميدة ِ يوماً !

ومضة  لتكن أفضل :
 للأخلاق العالية سحرٌ خلاّب ..,
يجعل أولئك المتسلطين خـُدّاما ..

هناك 3 تعليقات:

بــشرى يقول...

بهذه الأخلاق يُسْـلمُ كافر وينفر عن الإسلام آخر ..

..عبارة خالجتني ولفتتني جداً..!

... سعد الحربي ... يقول...

موضوع أكثر من رائع

والدين أصلاً هو الأخلاق

(وإنك لعلى خلق عظيم)
عن بن عباس في قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يقول : إنك على دين عظيم، وهو الإسلام.
وكما يُقال الدين المعاملة وهذا ليس حديث منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن يكفي تميز الرسول والدين بالأخلاق وبالتعامل الحسن.
وأندونيسيا دولة كبيرة جداً أغلبها مسلمين لم يدخلها الإسلام بالجهاد أو القتال ولم يدخلها إلا بأخلاق التجار المسلمين إلى تلك البلاد.

بارك الله فيكِ أختي على هذا الموضوع الحيوي والمتميز.

أمـجآد الـدعوة يقول...

أختي : بشرى ..
حيآك أخيّه .. لا حُرمنا عبق تواصلك ..


الأخ :سعد الحربي ..
لو خصصنا الحديث عن عظم شأن الأخلاق عند المسلمين لا ماكفانا أن نتكلم بصفحة أو صفحتين أو عشر ..
فالأدلة كثيرة والقصص غزيرة منذ بداية عهد الإسلام وحتى الآن ..

حياكم المولى وبورك فيكم ..