الثلاثاء، 31 يناير 2012

ما من لقاء إلا وبعده لقاء ~




قال الصحابي الجليل بلال بن رباح مقولته الشهيرة وهو في موضع ِ فراق الدنيا : { غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه ..}
إنني هنا أدعو إلى التأمل في لغته الإيجابية رضي الله عنه ..
لا أنوي التحدث هنا عن الفراق أو اللقاء كمعنى .. لكنني أشير إلى لغة الصحابة الإيجابية رضي الله عنهم 
نعرف مقولتنا الشهيرة في زمننا الحالي : ما من لقاء إلا وبعد فراق .. 
فكلمة فراق في قاموسنا العربي ترمز للبؤس والحزن أياً كانت درجاتها 
لكنني شددت في عنوان الخاطرة على تغيير المعنى السلبي إلى إيجابي من منطلق قول هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه
فهل كان ينظر إلى الفراق أنه الفراق الذي نعرفه ، كلا وألفُ كلا  
بل استبشر بإيجابيه أنه على موعد في لقاء آخر ..
وكيف لايكون الصحابة رضوان الله عليهم كذلك وقد كان مَعينـَهم الأول ونبعهم الصافي تعاليم الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
رسول الإيجابية والتفاؤل - صلى الله عليه وسلم - 


لذا وباختصار 
لتكن أفضل :
غيّر كل مفهوم سلبيّ مشهور إلى إيجابي بقناعة شخصية ، سترى حياتك إيجابية بإذن الله ..

هناك 7 تعليقات:

... سعد الحربي ... يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأسعد الله كل أوقاتكم بكل ما يحب ربكم ويرضى

نظرة أخرى رائعة جداً للفراق

ولعلنا أختي الغالي أن نفرق بين المشاعر الطبيعية التي تصاحب الفراق من حزن
ففي الحديث الصحيح عند مسلم من حديث أنس أن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما مات إبراهيم قال ( تدمع العين ويحزن القلب . ولا نقول إلا ما يرضى ربنا . والله يا إبراهيم ! إنا بك لمحزونون)
وبين أن يخيم الحزن والمشاعر السلبية الناتجة عن الفراق وغيرها من المصائب على كل حياة الإنسان.

وما ذكرتيه أن أي لقاء يأتي بعده فراق فهذا من طبيعة الدنيا أنه لا خلود دائم "كل من عليها فان" والبقاء لله سبحانه وتعالى

وما ذكره الصحابي الجليل بلال رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين هذا عند موته وهذه بشارة بحسن الختام لأنه عمل عملاً صالحاً وبشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
نسأل الله حسن الختام

وما تطرقت له أختي الفاضلة بالنظرة الإيجابية فهذا صحيح نحتاجه في كل حياتنا أن ننظر للأمور نظرة إيجابية ونتفائل وهذا من الدين
نسأل الله أن يصبرنا ويرحمنا عند فراق الأحباب والغاليين على قلوبنا ومن جرب الفراق يعرف أنه لا بد أن تصاحبه مشاعر حزينة وكئيبة وهذا أمر طبيعي وفطري في الإنسان ولا يستطيع أن ينظر لها نظرة إيجابية في وقت الفراق لضعف الإنسان ولأنه يتأثر بالمواقف التي تواجهه من خير وشر والصحيح أن يخرج ما في نفسه بالشكل الصحيح بشرط ألا تطول هذه المشاعر يعني فترة بسيطة وتنتهي وأيضاً لا تسيطر على تفكيره ونفسيته وحياته.....

موضوعكم الرائع وفكركم النير هو ما أثار فيني هذه الكلمات البسيطة وتشرفت بالاطلاع على ما كتبته أناملكم وتفاعلت معه.

أعتذر بشدة على الإطالة وبارك الله فيكم وبانتظار أمثال هذا الموضوع بالقوة والروعة.

بــشرى يقول...

كلام جميل صراحة هو الحدث ذاته لن يتغير ولكن نظرة الشخص هي التي تتغير حتى أني قرأت في كتاب الرجاء للشيخ محمد المنجد أن الأشخاص ينقسمون من حيث التعامل مع الرجاء و من هذه الأقسام قسم من يغلبون الرجاء على الخوف وذكر هذا الموقف لبلال رضي الله عنه كمثال،
وما يعنينا هنا أنه من المهم فعلا أخذ الأمر بنظرة جميلة وتدعوا النفس للتفاؤل حتى و إن دب الحزن الطبيعي فيها فهذا يسهم بالتأكيد في تهدئة النفس و التخفيف و إلا فالحزن يقع لا محالة!
أسهبت 😊 لجمال الموضوع.

أمـجآد الـدعوة يقول...

اخي سعد الحربي

حياكم الله مجدداً ولا بأس بالإطالة فيما ينفع ولأجل الخير ..
صدقتم فيما كتبتكم وبورك فيكم ..
وشكرآ جزيلاآ ..

اختي بشرى ..
رائعة جدا عبارة أن الرجاء غلب على الخوف في ذاك الموضع الذي نطق فيه تلك العبارة - رضي الله عنه -
نظرة تفاؤل وثقة بالله الذي لا يخلف وعده سبحانه وانقياد ،
معاني رائعة فعلا

بوركت ِ

Ŧφмά يقول...

اعتقد بإننا في عالمنا مملوءون بالكلمات المشهوره السلبيه .. ربما نحن نستطيع تغيرها وتحويلها بقناعتنا الى كلمات إيجابيه ..لكن من قلبه مملوء بالسلبيه اعتقد بإنه سيبق دائماً سلبياَ حتى وان تكلمنا وحاولنا تغير نظرته

كوني بخير =)

أمـجآد الـدعوة يقول...

ومن هنا يا أختي جعلت من العنوان رسالة ومن الهدف العمل والمثابرة
حينما اخترت قوله عز وجل { حتى يغيّروا ما بانفسهم } فلنعد قليلاً إلى ماقبل الآية السابقة { إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم }
فلا ينفع أن تجعل اللوم على المجتمع والبيئة كونهما مليئان بالسلبية
فإن أردت أن تغيّر نحو الإيجابية بعزم
غيّر دواخلك المحبطة إلى التفاؤل والإنطلاقة ..
حياك ِ

غير معرف يقول...

رائعة بحق
جزاك الله خيرا وزادك علماً وتقى
عباراتك لها وقع في النفس
نعم لنكن أفضل .. بقناعة شخصية فتتغير حياتنا للايجابية..

ألم يكن شعارنا هنا " حتى يغيروا ما بأنفسهم" !

لنري الله دائماً الجميل من أنفسنا,,

بوركتم على طرحكم الجميل

أمـجآد الـدعوة يقول...

جزاك الله خير اختي وبارك فيك
سعدت بتعليقك المبارك ووفقنا الله وإياكم للتغيير الإيجابي الهادي إلى سواء السبيل ،