الخميس، 28 نوفمبر 2013

أنتم هُنا .. في قلبي






الغيوم .. قد لا تكون موجودة دائما ..
لكنها إن وجدت في السماء .. 
تقاتلت فيما بينها .. وتلاحمت لتصدر صوت السعادة والرحمات .. 
أيّها يهطل الفرح أولا ..!
نعم .. إنّها تتنافس فيما بينها لتعطي الفرح بلا مقابل .. 
قبل أن يسبقها أحد ..
فتأتي الغيمة السوداء .. المثقلة بالماء أكثر .. 
لتكون الأولى في الهطول بلا منازع ..
رغم أنها مثقلة في داخلها .. ملئية بالسواد في لونها ..
لكنها الأكثر دفئا ,, وكرماً في هطول الفرح ..

هكذا هم بعض البشر أحيانا ..
رغم ما يعتري قلوبنا أحيانا ..من ضَيم وغمّ ..
لا يعلم قدره إلا الله الرحيم ..
يًرسل سبحانه أولئك الجالبين للفرح ..
ليمسحوا عنّا غبار الألم ..
رغم انشغالهم بمثاقل الحياة .. ورغم بعدهم بمسافات القدر
إلا أنهم قريبون .. 
كتلك الغيوم البعيدة في فصول السنة .. القريبة وقت العاصفة ..

أحيانا .. حينما أبكي من ألم ..
أجد هاتفي يرنّ باسم صديق قديم .. لا أعلم عنه شيئا منذ القدم ..
لكنه كتب في صندوقه حرفين .. 
أودعمها بقلبه ليرسلها بثمن حبّه قبل ثمن النقود
السلام عليكم .. أشتاق لك .. وكوني بخير 

أعجز وقتها عن إيجاد تبرير ..
لمَ الآن ؟ وكيف تتذكر .؟

أفكّر برهة .. لأسمع صوت هاتفي المحمول باعثا رسائل عدّة من دول أخرى ..
من داخل البلد وقرب الحيّ بل داخل المنزل ..
وكلهم يكتبون كلمة من حروف ثلاث .. مضمونها ( شوق )
اشتقت .. اشتقنا .. أشتاق  .. و اشتياق ..!
هل كنتُ في لحظة يأسي أسكنُ في مخيلة هؤلاء ..!
لم َ ظننتُ في لحظة أنني لا أسمع صوت العالم .. 
وأنني أعيش وحيدة بين الفراغ والصمت ..
لمَ افتقدت الفرح قبل دقائق ونسيته..! .. ليفتح الله عليّ أبواباً من فرح لم احتسبه ..

إنّه الله الرحيم .. حينما يكرم من فضله ويمنّ على الضعيف عزّة وعلى المهموم تفريجاً وانشراح ..

شكراً لله على كل شيء .. ثم شكرا لأصدقاء الفرح .. الجنود المجهولون في هذا العالم ..
المنحوتون في قلبي ودعائي .. شكرا لكل صديق أهداني فرحاً .. أملا .. ثم ابتسامة 
وشكرا لله أنتم هنا في قلبي تقبعون ..





هناك 4 تعليقات:

بــشرى يقول...

أنتِ المطر..
حين هطلتي هنا مجددا..
دائماً ما كنت أفتح شرفتي لتطل على هذا المكان..
اتأمل سكون المكان الجذاب..و أحرفك المحلقة فيه..ثم أبتسم و أغلق النافذة..
و لأنني اليوم فتحت النافذة لأجد موسم آخر من مطر.. لتنتعش الأحرف مرة أخرى..ابتسمت أكثر ,
فلقد كنت أشتاق جداً,

لا شيء مثل الشوق..
ولا شيء مثل القرب الذي يتجاوز كل شيء..ويحطم الأعذار الواهية من بعد و زمن..
و لا شيء يشبه دمعة تختلط بابتسامة حيال فرح تحدثه الرسائل

آلمني ألمك..ولكن رحمة الله تطمئنني عليك دائماً~
بورك قلمك الذي افتقدته كثيراً,

أمـجآد الـدعوة يقول...

بشرى ..

أنت الأمل الذي يطرد عني كل خيبة .. بعد الله عزّ وجل ..

حفظك المولى أينما كنت وأبقاك في عنايته وتسديده ..

... سعد الحربي ... يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أمـجآد الـدعوة يقول...

اللهم آمين وإياكم أخي سعد

شاكرة مرورك..